سلالة جديدة خطيرة من إنفلونزا الطيور أُكتشفت بـ "إسرائيل".. فهل وصلت غزة؟
سلالة جديدة خطيرة من إنفلونزا الطيور أُكتشفت بـ "إسرائيل".. فهل وصلت غزة؟
فلفل أحمر بأنفه وصرخة غضب، بهذه الصورة عبر الناشط الشبابي محمد عبد الرحمن عبر "الفيس بوك" عن استيائه من (الإنفلونزا) الشديدة التي أصابته، والتي تزامنت مع انتشار انفلونزا قوية بين المواطنين في قطاع غزة.
كان لهذه الإنفلونزا الشديدة الغريبة السريعة الانتشار انعكاس كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين تنوعت آراؤهم حول تلك الإنفلونزا.
ففي وقت سابق، أعلنت ألمانيا وسويسرا والنمسا عن اكتشاف بؤر جديدة لسلالة خطيرة من إنفلونزا الطيور، هي الأحدث في سلسلة من حالات الإصابة في أرجاء أوروبا تسمى (إتش 5 إن 8)، كما ظهرت أيضًا في المجر وبولندا وهولندا والدنمرك وكرواتيا.
كما أكد مسؤولون بوزارة الزراعة بكوريا الجنوبية ظهور أول فيروس انفلونزا الطيور (اتش 5 إن 6) شديد العدوى في مزرعتين للطيور بالبلاد، وكثّفت إجراءات الحجر الصحي رداً على ذلك.
هذا الانتشار لسلالتين من إنفلونزا الطيور في أوروبا وشرق أسيا بسبب انتقاله عبر الطيور المهاجرة، يضع تساؤلاً مهمًا هل وصل أحد هذين "الفيروسين" إلى قطاع غزة ؟ لاسيما أن انفلونزا شديدة انتشرت بين أوساط المواطنين في القطاع.
مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة بغزة، الدكتور زكريا الكفارنة، أكد بأنه من خلال متابعته علم أنه اكتشفت بؤرة واحدة في "إسرائيل"، وبؤرة أخرى اكتشفت في مصر بالأمس، بالإضافة إلى بؤر اكتشفت في مناطق مختلفة في أوروبا، نافياً وصولها إلى قطاع غزة حتى اللحظة.
وقال الكفارنة: "الفحوصات مستمرة وعلى الدوام، ويومياً لدينا 200 عينة من المزارع، وبحمد الله النتائج سليمة".
ورجح الدكتور، أن تكون "الانفلونزا" الشديدة، التي انتشرت بين الموطنين تعود أسبابها إلى الجفاف الموجود وقلة الأمطار، حيث إن الجفاف يزيد من انتشار الإنفلونزا.
من ناحيته، يقول الناشط الشبابي ومصمم "الجرافيك" محمد عبد الرحمن : "الإنفلونزا لا دين لها، رغم كل التشديدات الصحية والتحذيرات المسبقة، وأخذ كافة الإجراءات الوقائية وارتداء كل ما تحتويه الخزانة من ملابس شتوية وشرب ما يمكن من عصير ليمون ومشروبات ساخنة وباردة إلا أنه قد سقطت القلاع واخُترقت الحصون ورفُعت الراية البيضاء، وأعلنت مرغماً عن إصابتي بالإنفلونزا بعد صراع دام لأسابيع".
وأضاف: "بالرغم أنني كنت من أواخر الملتحقين بطابور المصابين بهذا الفيروس اللعين، إلا أنني عايشت مراحل المرض مبكراً مع أفراد عائلتي والأصدقاء والمعارف ومع معظم الناس تقريبًا، فهي حديث الشارع أينما كنت سواء بالشارع أو بالسيارة، حيث من الطريف في هذا الخصوص أن مصائبَ قومٍ عند قوم فوائدُ، فصديقي الصيدلاني كان ومازال حتى اللحظة أكبر المستفيدين من هذا المرض!!".
وأوضح عبد الرحمن، أنه كمصمم أحب أن يعبر عن هذه اللحظات العصيبة بتصميم يوضح بعضًا من أعراض المرض كالزكام الشديد والسخونة وحالة الإعياء العام.
ودعا جميع المواطنين لاستقبال المنخفض الجوي المرتقب، آملاً أن تكون أمطاره خيراً وبركة وطهوراً للجو إن شاء الله من آثار هذا المرض.
أما الصحفي رامي أبو شاويش فوصف عبر "الفيس بوك" الانفلونزا بأنها أصبحت "ضيفًا ثقيلاً" في كل بيت، فيما عقب الصحفي صائب ناصر بأنه مرض يصاحب كل البيوت في الآونة الأخيرة، سائلاً الله السلامة للجميع.